جريدة سماء الوطن كلمة للاستاذ عبد السلام اللمعى
صفحة 1 من اصل 1
جريدة سماء الوطن كلمة للاستاذ عبد السلام اللمعى
خَيْبةُ الأَمَــــلِ ـ 2 ـ .
وبعيداً عَمّا يكونُ، أوْ ما كان مِن العـاداتِ المَمْقـُوتة التى اعتادَهَا البعضُ مِن بعضِ القِياداتِ العربيـةِ، وما يقَعُون فِيهِ ونراهُ منهم من سُوءِ سُلوكٍ ورداءَةِ خُلُقٍ على شاشَاتِ التليفزيون مِمّا يُسِيءُ نِهايةً إلى كُلِّ ما هُو ومَن هُو عربيٌّ، فلْنَنْظُر إلى الفَشَلِ الذّريعِ فى السياساتِ العربِية المُشتركَةِ زِراعياً، وتِجارياً، وصناعياً، واقتصادياً، وسياسياً، وتعليمياً، وثقافياً، واجتماعياً، وسياحياً، وعُمرانِيّاً، وتبادُلِيّاً ....الخ ( يَرْتَدُّ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئَاً وَهُوَ حَسِيرٌ ) q، حتى فى المنافساتِ الرِّياضيةِ الدّوليةِ أو فُرَصِ تنْظِيمِها خاصّة مونديال كُرة القدمِ باتَ رَصيدُ العَرَبِ فِيها صِفراً.
وإذا استرْجَعْنَا حادثةَ القصْفِ الإسرائيليِّ للشّيخِ المُجاهِد القَعِيد ( أحمد ياسين ) فوْرَ خُروجِهِ مِن المسجِدِ مَعَ مجمُوعة مِن المُصلين، ليفُوز بالشّهادة فَرِحاً مُستبشِرًا مَسرُورا بلقاء الله فجْر الاثنين غرة صَفَر 1425ﻫ الموافق 22/3/2004م أمامَ مسجدِ المُجمّع الإسلاميِّ الذى أسّسه هُو رَحْمةُ الله تعالى عليهِ بقطاعِ غزّة، حيثُ مَزَقّت جسدَه العاجِز عنِ الحَرَاكِ ثلاثةُ صواريخٍ انطلَقَت مِن مَروحِياتٍ عسكريةٍ إسرائيليةٍ كانت تترصّده وتتعقّبه وبعْضاً مِن رِفاقِهِ، فأُصِيب بإحداها إصابةً مُباشِرةً، فتنَاثَرَ لحْمُهُ واحترَقَ جسَدُه المشلُول، وسبعة مُصَلِّين مِمّن كانوا مَعَهُ، فماذا كانَ آنئذٍ رَدّ الفِعْلِ الصادِرِ عن العرب باعتبارِهم أصحاب الدّم والثأر ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!..
لم نَرَ غيرَ سرابٍ، ولم نسمعْ بغيرِ التّندِيدِ، والإدانَةِ، والشّجْبِ، والاستنكار، وكفى الله المُؤمنين القِتال ـ وأمجاد يا عرب ـ ...
وامتلأت الصُّحف العربِية وقْتَهَا بأخبارِ ما يُسمّى بالبطُولَةِ العَرَبِيّةِ لكُرة القَدَم، وانضمَامِ اللاّعِبِ الفَذِّ إلى صُفوفِ مُنتخب بلادِهِ، وعودَةِ اللاعب إيّاه مِن رِحلة احترافٍ فاشلَةٍ فى الخارِج، وما أدراك ما لِقاء القِمّة المُرتقب الذى يُتابِعُهُ الملايين العَرَبُ بِتلهُّفٍ وعلَى أحَرِّ مِن الجَمْرِ، وكأنّه البدِيلُ العصْرِيُّ لِلِقاءِ القِمّةِ العربيِّ الذى يُعلِّقُون عليه آمالَهَم. ويبدُو وكأنّه أمْرٌ مرسومٌ وِفْقَ برنامِجٍ مُحدّدٍ بدقّةٍ لِشغل الرّأي العامِ العربيِّ ومشاغلتهِ، وتحْوِيلِ اهتماماتهِ بعيداً عن قضاياهُ الأساسِية، وأُحِيطت دوْر العِبادة وأماكِن التّجمعاتِ خاصة الطُّلابية والعُمّالية بالجيُوش المُجيّشةِ مِن قُوّات مُكافحة الشّغبِ، والشُّرطةِ المُجهّزة بالكلابِ، وخراطِيمِ المياهِ، والقَنَابل المُسَيِّلَةِ للدُّموع لدَحْض أيِّ ردِّ فِعْلٍ شَعبِيٍّ يتظاهَر ضِد الصّلَفِ والحَمَاقةِ الإسرائيليةِ، ويُطالبُ بالمُقاطَعَةِ وََطرْدِ سِفيرَي إسرائيل وأمريكا من البلاد الإسلاميةِ، وهذه هي الحُرِّية، وهذِهِ هي الديمقراطية التى تعنِي مُصادَرَةَ حَقِّ الشُّعوبِ حتى فى التّعبيرِ عن انفعالاتِها وخَواطرِها.
وللحديث بقية . يلي
وبعيداً عَمّا يكونُ، أوْ ما كان مِن العـاداتِ المَمْقـُوتة التى اعتادَهَا البعضُ مِن بعضِ القِياداتِ العربيـةِ، وما يقَعُون فِيهِ ونراهُ منهم من سُوءِ سُلوكٍ ورداءَةِ خُلُقٍ على شاشَاتِ التليفزيون مِمّا يُسِيءُ نِهايةً إلى كُلِّ ما هُو ومَن هُو عربيٌّ، فلْنَنْظُر إلى الفَشَلِ الذّريعِ فى السياساتِ العربِية المُشتركَةِ زِراعياً، وتِجارياً، وصناعياً، واقتصادياً، وسياسياً، وتعليمياً، وثقافياً، واجتماعياً، وسياحياً، وعُمرانِيّاً، وتبادُلِيّاً ....الخ ( يَرْتَدُّ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئَاً وَهُوَ حَسِيرٌ ) q، حتى فى المنافساتِ الرِّياضيةِ الدّوليةِ أو فُرَصِ تنْظِيمِها خاصّة مونديال كُرة القدمِ باتَ رَصيدُ العَرَبِ فِيها صِفراً.
وإذا استرْجَعْنَا حادثةَ القصْفِ الإسرائيليِّ للشّيخِ المُجاهِد القَعِيد ( أحمد ياسين ) فوْرَ خُروجِهِ مِن المسجِدِ مَعَ مجمُوعة مِن المُصلين، ليفُوز بالشّهادة فَرِحاً مُستبشِرًا مَسرُورا بلقاء الله فجْر الاثنين غرة صَفَر 1425ﻫ الموافق 22/3/2004م أمامَ مسجدِ المُجمّع الإسلاميِّ الذى أسّسه هُو رَحْمةُ الله تعالى عليهِ بقطاعِ غزّة، حيثُ مَزَقّت جسدَه العاجِز عنِ الحَرَاكِ ثلاثةُ صواريخٍ انطلَقَت مِن مَروحِياتٍ عسكريةٍ إسرائيليةٍ كانت تترصّده وتتعقّبه وبعْضاً مِن رِفاقِهِ، فأُصِيب بإحداها إصابةً مُباشِرةً، فتنَاثَرَ لحْمُهُ واحترَقَ جسَدُه المشلُول، وسبعة مُصَلِّين مِمّن كانوا مَعَهُ، فماذا كانَ آنئذٍ رَدّ الفِعْلِ الصادِرِ عن العرب باعتبارِهم أصحاب الدّم والثأر ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!..
لم نَرَ غيرَ سرابٍ، ولم نسمعْ بغيرِ التّندِيدِ، والإدانَةِ، والشّجْبِ، والاستنكار، وكفى الله المُؤمنين القِتال ـ وأمجاد يا عرب ـ ...
وامتلأت الصُّحف العربِية وقْتَهَا بأخبارِ ما يُسمّى بالبطُولَةِ العَرَبِيّةِ لكُرة القَدَم، وانضمَامِ اللاّعِبِ الفَذِّ إلى صُفوفِ مُنتخب بلادِهِ، وعودَةِ اللاعب إيّاه مِن رِحلة احترافٍ فاشلَةٍ فى الخارِج، وما أدراك ما لِقاء القِمّة المُرتقب الذى يُتابِعُهُ الملايين العَرَبُ بِتلهُّفٍ وعلَى أحَرِّ مِن الجَمْرِ، وكأنّه البدِيلُ العصْرِيُّ لِلِقاءِ القِمّةِ العربيِّ الذى يُعلِّقُون عليه آمالَهَم. ويبدُو وكأنّه أمْرٌ مرسومٌ وِفْقَ برنامِجٍ مُحدّدٍ بدقّةٍ لِشغل الرّأي العامِ العربيِّ ومشاغلتهِ، وتحْوِيلِ اهتماماتهِ بعيداً عن قضاياهُ الأساسِية، وأُحِيطت دوْر العِبادة وأماكِن التّجمعاتِ خاصة الطُّلابية والعُمّالية بالجيُوش المُجيّشةِ مِن قُوّات مُكافحة الشّغبِ، والشُّرطةِ المُجهّزة بالكلابِ، وخراطِيمِ المياهِ، والقَنَابل المُسَيِّلَةِ للدُّموع لدَحْض أيِّ ردِّ فِعْلٍ شَعبِيٍّ يتظاهَر ضِد الصّلَفِ والحَمَاقةِ الإسرائيليةِ، ويُطالبُ بالمُقاطَعَةِ وََطرْدِ سِفيرَي إسرائيل وأمريكا من البلاد الإسلاميةِ، وهذه هي الحُرِّية، وهذِهِ هي الديمقراطية التى تعنِي مُصادَرَةَ حَقِّ الشُّعوبِ حتى فى التّعبيرِ عن انفعالاتِها وخَواطرِها.
وللحديث بقية . يلي
مواضيع مماثلة
» جريدة سماء الوطن خاطرة للشاعر احمد النجار
» جريدة سماء الوطن قصيدة للشاعر بلال قبانى
» جريدة سماء الوطن خاطرة للشاعر عبد الصبور صاوى
» جريدة سماء الوطن قصيدة دقة للشاعر حاتم صلاح
» جريدة سماء الوطن قصيدة الخاص للشاعر خالد صديق
» جريدة سماء الوطن قصيدة للشاعر بلال قبانى
» جريدة سماء الوطن خاطرة للشاعر عبد الصبور صاوى
» جريدة سماء الوطن قصيدة دقة للشاعر حاتم صلاح
» جريدة سماء الوطن قصيدة الخاص للشاعر خالد صديق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى