خاطره للاديب العملاق وصفي المشهراوي بعنوان المجامله الصادقه بعض من جمال الدنيا

الأديب وصفي المشهراوي
‏6‏ ساعات

( المجاملة الصادقة بعض من جمال الدنيا ) كم أفرحتني بشاشة ذاك الصديق الذي أثنى على كلماتٍ أكتبها !وللعلم أنا لا يقلّ فرحي من النصيحة والنقد ! عن الثناء والمجد فهما عندي أغلى من الذهب والنقد ! لأن الئناء يشجّع النفس على الارتقاء ! والنصيحة تشجع على تصحيح المسيرة ! وكلاهما يتساوى مع النفس التي تبغي تصويب أهدافها صوب الاعتلاء ! فحين الْتقيتُه تبسم وأمسك كفّي بحرارة المحبين ! وشوق العاشقين ! قال أقرأ لك خواطرك وأعجب لما فيها من جمال فمن أين تأتي بهذه الدرر؟! قلت له وأنا أشد على يديه : سلْ عنها نسائم السحَر ! وضوء القمر ! وبسمة الحبيب اذا حبُّه من القلب انهمر ! الخاطرة يا حبيبي يسيل لعابها من مكامن عطر الأزهار ! ومداخل ثغر الأنوار ! واسأل العطر كيف يفوح ! وكيف أمواج البسمات من الحبيب تلوح ! وهل الحب الا فيض قلب قد غزاه الشوق فبكت عيناه عشقا ؟ وهل الود الا فسائل ندىً تغرسها أيدي الحبيب على بساط الوداد في شغاف قلب المحبوب فأينعتْ ببسماتها وروداً على جبينه ! ولمعت ببيارق الدفئ الحنون على جفونه ! فتراها وقد ذبلت أُنْسٍاً وإيناسا ! وانسابت على الخدود دمعة تتلألأ بعطر الندى فيظن الظانّ المندهش أن الفجر لم يزل في مخبئه ! والورد في ملجئه ! فتتهامس العيون مع العيون ! ليطغى مهرجان الفرح داخل قلبين تنشد عبر شرايينهما أغاني الوصال بحناجر بلابل الجمال ! فيلثم الحبيب وجناتٍ وكأنه يتعسعس في جنّاتً يطوف ما بين الزهر وقد استظل بضوء ذاك القمر !!! ابتسم الصديق وقال متعجباً : فهمت كل ما حدثتني لكن كيف يكون الذبول مع الأنس والايناس ! قلت له ان الجفن حين يذبل وتتراخى بصماته على الوجنات ! يزيد الحبيب جمالا ويقضي على الآهات والأزمات ! قال ما كل هذا الحب الذي أتحفتني به ؟ قلت له : هو ترويح عن النفس اذا تزلزلت أركانها ! وماجت بالهموم أفنانها ! قال : سلام على كلمات تفرح القلب الحزين ! قلت له : لعل قلبي بعد لقائك يفرح !!! بفلم الأديب وصفي المشهراوي !
إعجاب · تعليق · مش